التاريخ الاسود للحكم العسكرى بعد ثورة 1952
===========================================
إن تاريخ حكم العسكر في بلادنا العربية والإسلامية تاريخ أسود ليس له كثير إنجازات بل على العكس تماماً فإن مصائب وكوارث الحكم العسكري في بلادنا العربية وخاصة مصر كان شؤماً علينا في نواحي الحياة العامة والخاصة فتجد إنهيار تام في ظل حكم العسكر في النواحي الإقتصادية والسياسة والثقافة والتربية والتعليم حتى - وهذا هو العجيب - تجد إنهيار في الأمور العسكرية والتقدم العسكري التكنولوجي رغم أن الحكم حكم عسكر فهم لم يهمتوا حتى بأمورهم وشؤونهم فكيف بغيرها ؟!!
فإن حقبة الحكم العسكري في بلادنا العربية كلها كانت بداية للحكم الديكتاتوري الدموي في كل من مصر على يد زبانية عبد الناصر ومساعدية من حكام السجن الحربي وسجن القلعة وغيره وامتد هذا الحكم سرقةً ونهباً وترويعاً حتى في عصر السادات ثم جائت الطامة الكبرى في عصر المخلوع الخائن حسني اللامبارك فتمثلت فيه وفي حاشيته وعائلته كل أنواع الحقارة والدنائة والخيانة والعار ،
وكذلك في سوريا على يد المجرم القاتل حافظ الكلب ( مع الإعتذار للكلب ) الذي قتل في عدة أيام فقط أكثر من 40 ألف مسلماً موحداً في حماة وقراها وضواحيها ولم يتحرك لا مجتمع دولي ولا عربي ولا إسلامي ضد هذا الكلب الحقير لكي يقف ضد جرائمه في أهلنا في سوريا ،
وإذا ذهبنا غرباً وجدنا حكم الدكتاتور المجنون معمر القذافي الذي حكم ليبيا بالحديد والنار وشنق الناس على أعواد المشانق في شوراع ليبيا وميادينها العامة وفي وقت آذان المغرب في رمضان !!!
وادعى النبوة وأن كتابه السخيف الكتاب الأخضر هو بديل لكتاب الله وكل مرجعية في العالم !!
و قد نال ما يستحق من جزاء على يد شعبه .
وإذا ذهبنا جنوباً وجدنا في يمننا الحبيب الجاهل المغفل القاتل علي عبد الله صالح الشاويش الذي حكم بلداً عريقاً بحكم الدم والنار وسلط على الشعب عائلته المجرمة لكي تعيث الفساد في البلاد والعباد وسرقة مقدرات الشعب وترك الفضاء اليمني للأمريكان لكي يقتلوا من يُريدون دون رقيب أو حسيب .
===================================
فحكم العسكر كان في بلادنا العربية سرقة ونهباً في ثروات البلاد وخيانة للأمة لإرتمائهم في أحضان الغرب لصالح مصالح الغرب والأمريكان وإسرائيل وليس لمصالح أمتهم وشعوبهم .
بل وباعوا البلاد وشركاتها وكل ما يمكلون للغرب والأمريكان ليضمنوا بقاء حكمهم في البلاد وكما قال سبحانه وتعالى )) أتبغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعًا ))
والعجيب الغريب أنه لا يزال هناك من يثق في رجال القوات المسلحة ثقة عمياء وهذا من الجهل والحمق ، صحيح إن هناك رجال شرفاء في القوات المسلحة ولكن لا يعني هذا عدم وجود عناصر فاسدة مجرمة خائنة بينهم وهي للأسف التي تحكم البلاد ، والشرفاء ينحون جانياً !!! بل ويتم تغيير تاريخهم الشريف ومحوه وطمسه .
فها هو شخصاً مثل المخلوع مبارك كان عسكريا كذب على شعبه وعلى أمته وادعى أنه من أبطال حرب أكتوبر وقائداً مغواراً من قادتها وأن ضربته الجوية هي التي مهدت للنصر في حرب أكتوبر 73 وسمى نفسه صاحب الضربة الجوية الأولى ،فإن كان هذا العسكري قد كذب علينا كل هذا الزمن فلماذا نستنكر ونستغرب من كذب غيره علينا مثل المشير طنطاوي أو عنان أو غيرهم ؟؟؟
أو لم يبيع البلاد للشركات اليهودية بشراكة مصرية مع صديقه اللص الحرامي حسين سالم وكذلك باع الغاز المصري لليهود المغتصبين لبلادنا بأقل من سعره في السوق العالمي بكثير ، بل أقل مما يحصل عليه المواطن المصري في بلده !!! محققاً بذلك خسارة كبيرة لمصر وشعبها وخيانة للأمانة وللأمة أذله الله وعامله الله بما يستحق .
وإذا رجعنا للخلف سنوات لوجدنا أن من كان سبباً في نكسة وهزيمة وفضيحة 67 هم قادة الجيش العسكريين مثل المشير عبد الحكيم عامر الذي كان همه هو السعي خلف الممثلات الجميلات هو ورجاله لإحياء سهرات حمراء حتى في وقت الحرب !!! بل وإرسال بعض الفنانات الجميلات للجبهة المصرية مع إسرائيل لرفع الروح المعنوية للجنود !!!!
بل إن عبد الناصر الرجل العسكري كان همه الأوحد في مصر هو توطيد حكمه وارساخ دعائم رئاسته وزعامته في المنطقة ولم يهتم بأمر مصر حتى جائته الهزيمة والنكسة والخيبة الكبرى .
فلم تصبح مصر في حكمه لا دولة زراعية ولا دولة صناعية وتفوقت علينا دولة مثل اليابان رغم خوفها من ثورة مصر في أول الأمر ، ورغم أن ثروات مصر ومقومات الدولة فيها أكبر بكثير مما يوجد عند اليابان مع الفارق في العدد السكاني الكبير جداً لصالح اليابان .
وكذلك تجد عسكرياً سادياً من أمثال صلاح نصر الذي قاد حملة التعذيب والتنكيل والإغتصاب في سجون مصر وبدأ سلسلة طويلة من التجسس على الشعب المصري وعلى كل زائر لمصر حينها .
بل تجد عسكرياً نجساً خسيساً من أمثال صفوت اللاشريف الذي كان يعمل بالدعارة لفنانات مصر وتصويرهم في أوضاع مخلة مع شخصيات هامة في البلاد والوطن العربي وبيع هذه الأفلام للحصول على عملة أجنبية للبلاد !!!! أو لإستخدامها لإبتزاز هؤلاء في كل ما يُريدونه منهم .
إن هؤلاء العسكر الذين يحكموننا الآن في المجلس العسكري هم نفس العسكر الذين حكمونا بقيادة المخلوع مبارك وزبانيته وهي نفس المدرسة التي تخرجوا منها جميعاً ولا يعني ذلك أن هناك منهم شرفاء ولكنهم قلة ولم يظلوا في دائرة الضوء بل تم نفيهم وطمس تاريخهم كما فعل المخلوع مع الفريق الشريف سعد الدين الشاذلي رحمه الله بعدما طمس المجرم مبارك صورته وتاريخه من حرب أكتوبر ، ولكن أبى الله إلا أن يُظهر الحق ويرتفع شأن الفريق سعد الدين الشاذلي في قلوب المصريين بل والعرب والمسلمين جميعاً ويخسف بتاريخ مبارك الأسود إلى أسفل سافلين .
وحتى تفهم عقلية هؤلاء وكيف حكموا البلاد فإليك هذا الحوار القصير الذي دار بين قادة هؤلاء العسكر ومستشاريهم في مصر :
فهناك حوار دار بين حسن العشماوي وبين عبد الناصر في بداية حكم عبد الناصر يُلخص ما فعله حكم العسكر في مصر
قال حسن العشماوي في حديثا دار بينه وبين جمال عبد الناصر في كتاب ( الأيام الحاسمة وحصادها ):
"قال جمال : إن الشعب المصري في رخاء.. وقد أثبت التاريخ لي أن هذا الشعب يثور أو يؤيد الثورات وهو في رخاء… أما إذا شغل بضيق الحال وشح الرزق انشغل عن الثورة.
حسن: أتعني أنك ستحرمه رخاء الحال لتضمن بقاءه تحت سيطرتك؟
جمال: لا.. لا طبعا… لم أقصد ذلك.. يا لك من خبيث في تحليل أقوالي" ثم يضحكان.
وكان حسن العشماوي من الذين هربوا من حكم عبد الناصر رغم صداقتهم الطويلة وقد كتب حسن العشماوي ذلك في كتابه المشهور ( مذكرات هارب ) !!
وما خفي بين هؤلاء العسكر وطريقة إدارتهم للبلاد أعظم وأطم ولكن الحقائق التي بين أيدينا تؤكد بأنهم أقوام لا خلاق لهم ولا دين ولا مبادئ وكل همهم هو السيطرة على البلاد ومقدراتها وثرواتها لكي ينعموا بحياة كريمة ورفاهية هي بعيدة تماماً عن حياة الجندية والفروسية التي من المفروض أن يتمسكوا بها .
إن حكم العسكر في مصر وفي غيرها لم يكن يوماً من الأيام رفعة ونهضة لنا بل على العكس تماماً ، ويرجع ذلك لأننا وضعنا هؤلاء في غير مكانهم فهم ليسوا مؤهلين لرئاسة البلاد وإنما لقيادة الحروب وشتان بين الإثنين .
ففي الأولى أنت تقود شعباً مدنيا لينهض ويبني وفي الثانية أنت تقود عسكر لتدمر وتفني .
إن أبطال جيشنا البواسل في مصر في حروبها هم الذين يجلسون الآن في بيوتهم دون رعاية أو إهتمام من المجلس العسكري ولا قادة الجيش وهو قانعون بأنهم قدموا أوراحهم لله وفي سبيل رفعة البلاد ونهضتها ولم ينتظروا لا جزاءً ولا شكوراً من أحد
ورغم ذلك فقد طالهم الإهمال رغم أنهم هم الأبطال الحقيقيون ، ووضع آخرون أنفسهم مكانهم في ميادين البطولة رغم أنهم لم يفعلوا شيئاً يُذكر في حروب مصر كلها .
فماذا قدم المشير وعنان مثلاً لمصر وفي حروبها الطويلة ؟؟؟ لا شيء
بل على العكس تماماً لقد كان المشير طنطاوي في الحكم مع مبارك ومصر تُباع لليهود ويُقتل جنودها على الحدود فماذا فعل طنطاوي أو عنان ؟
لقد شاركوا المجرم مبارك في الحكم وفي قتل مصر والمصريين
إن المجلس العسكري منذ أن أخذ الحكم بعد هذه الثورة المباركة لم يهتم بمصر ولا شعب مصر فكان كل همه هو طمئنة الغرب وإسرائيل على بقاء مصر خانعة تحت حكمهم وبقاء شعب مصر تحت وطأة حكمهم وهذا ما حصل .
فلقد حوكمنا منذ الثورة إلى اليوم بقانون الطوارئ والقضاء العسكري ولم يُحاكم قتلة الثوار بل تمت ترقيتهم في منصابهم !!!
بل إنهم رغم كونهم الحكام الفعليين للبلاد فلم يتحركوا لإرجاع الأمن والأمان مرة أخرى لربوع مصر ولم يأمروا قادة الداخلية بالعودة الكاملة لعملهم رغم أنهم يتقاضون مرتباتهم من شعب مصر ومع ذلك لم يقوموا بعملهم تجاه شعب مصر !!
بل إن المجلس العسكري لم يُفكر في القصاص لجنودنا الذين قتلوا على الحدود بل كان كل إهتمامه هو منع حرق العلم الإسرائيلي والدفاع عنه بإستماتة وكأنهم ليسوا حكاماً لمصر وجيش مصر بل لإسرائيل وشعب إسرائيل ، تماماً كما كان يفعل المخلوع .
حتى وصل الأمر بأنه أصبح الآن يتمسك بحكم مصر لمدة أطول ولعلها تطول أكثر رغم وعدهم المزعوم بتسليم الحكم .
أفبعد هذا نجد اشخاصا تعطيهم الحكم وتسلمهم القيادة و تثق فيهم كل هذه الثقة ؟؟؟
لقد كنت ولازلت من أشد المعارضين لتسليم الثورة لهؤلاء لأنهم من النظام القديم بل قل هم النظام القديم نفسه و رأس فساده .
أو لسنا بذلك ساذجون حتى النخاع ؟؟؟
===========================================
إن تاريخ حكم العسكر في بلادنا العربية والإسلامية تاريخ أسود ليس له كثير إنجازات بل على العكس تماماً فإن مصائب وكوارث الحكم العسكري في بلادنا العربية وخاصة مصر كان شؤماً علينا في نواحي الحياة العامة والخاصة فتجد إنهيار تام في ظل حكم العسكر في النواحي الإقتصادية والسياسة والثقافة والتربية والتعليم حتى - وهذا هو العجيب - تجد إنهيار في الأمور العسكرية والتقدم العسكري التكنولوجي رغم أن الحكم حكم عسكر فهم لم يهمتوا حتى بأمورهم وشؤونهم فكيف بغيرها ؟!!
فإن حقبة الحكم العسكري في بلادنا العربية كلها كانت بداية للحكم الديكتاتوري الدموي في كل من مصر على يد زبانية عبد الناصر ومساعدية من حكام السجن الحربي وسجن القلعة وغيره وامتد هذا الحكم سرقةً ونهباً وترويعاً حتى في عصر السادات ثم جائت الطامة الكبرى في عصر المخلوع الخائن حسني اللامبارك فتمثلت فيه وفي حاشيته وعائلته كل أنواع الحقارة والدنائة والخيانة والعار ،
وكذلك في سوريا على يد المجرم القاتل حافظ الكلب ( مع الإعتذار للكلب ) الذي قتل في عدة أيام فقط أكثر من 40 ألف مسلماً موحداً في حماة وقراها وضواحيها ولم يتحرك لا مجتمع دولي ولا عربي ولا إسلامي ضد هذا الكلب الحقير لكي يقف ضد جرائمه في أهلنا في سوريا ،
وإذا ذهبنا غرباً وجدنا حكم الدكتاتور المجنون معمر القذافي الذي حكم ليبيا بالحديد والنار وشنق الناس على أعواد المشانق في شوراع ليبيا وميادينها العامة وفي وقت آذان المغرب في رمضان !!!
وادعى النبوة وأن كتابه السخيف الكتاب الأخضر هو بديل لكتاب الله وكل مرجعية في العالم !!
و قد نال ما يستحق من جزاء على يد شعبه .
وإذا ذهبنا جنوباً وجدنا في يمننا الحبيب الجاهل المغفل القاتل علي عبد الله صالح الشاويش الذي حكم بلداً عريقاً بحكم الدم والنار وسلط على الشعب عائلته المجرمة لكي تعيث الفساد في البلاد والعباد وسرقة مقدرات الشعب وترك الفضاء اليمني للأمريكان لكي يقتلوا من يُريدون دون رقيب أو حسيب .
===================================
فحكم العسكر كان في بلادنا العربية سرقة ونهباً في ثروات البلاد وخيانة للأمة لإرتمائهم في أحضان الغرب لصالح مصالح الغرب والأمريكان وإسرائيل وليس لمصالح أمتهم وشعوبهم .
بل وباعوا البلاد وشركاتها وكل ما يمكلون للغرب والأمريكان ليضمنوا بقاء حكمهم في البلاد وكما قال سبحانه وتعالى )) أتبغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعًا ))
والعجيب الغريب أنه لا يزال هناك من يثق في رجال القوات المسلحة ثقة عمياء وهذا من الجهل والحمق ، صحيح إن هناك رجال شرفاء في القوات المسلحة ولكن لا يعني هذا عدم وجود عناصر فاسدة مجرمة خائنة بينهم وهي للأسف التي تحكم البلاد ، والشرفاء ينحون جانياً !!! بل ويتم تغيير تاريخهم الشريف ومحوه وطمسه .
فها هو شخصاً مثل المخلوع مبارك كان عسكريا كذب على شعبه وعلى أمته وادعى أنه من أبطال حرب أكتوبر وقائداً مغواراً من قادتها وأن ضربته الجوية هي التي مهدت للنصر في حرب أكتوبر 73 وسمى نفسه صاحب الضربة الجوية الأولى ،فإن كان هذا العسكري قد كذب علينا كل هذا الزمن فلماذا نستنكر ونستغرب من كذب غيره علينا مثل المشير طنطاوي أو عنان أو غيرهم ؟؟؟
أو لم يبيع البلاد للشركات اليهودية بشراكة مصرية مع صديقه اللص الحرامي حسين سالم وكذلك باع الغاز المصري لليهود المغتصبين لبلادنا بأقل من سعره في السوق العالمي بكثير ، بل أقل مما يحصل عليه المواطن المصري في بلده !!! محققاً بذلك خسارة كبيرة لمصر وشعبها وخيانة للأمانة وللأمة أذله الله وعامله الله بما يستحق .
وإذا رجعنا للخلف سنوات لوجدنا أن من كان سبباً في نكسة وهزيمة وفضيحة 67 هم قادة الجيش العسكريين مثل المشير عبد الحكيم عامر الذي كان همه هو السعي خلف الممثلات الجميلات هو ورجاله لإحياء سهرات حمراء حتى في وقت الحرب !!! بل وإرسال بعض الفنانات الجميلات للجبهة المصرية مع إسرائيل لرفع الروح المعنوية للجنود !!!!
بل إن عبد الناصر الرجل العسكري كان همه الأوحد في مصر هو توطيد حكمه وارساخ دعائم رئاسته وزعامته في المنطقة ولم يهتم بأمر مصر حتى جائته الهزيمة والنكسة والخيبة الكبرى .
فلم تصبح مصر في حكمه لا دولة زراعية ولا دولة صناعية وتفوقت علينا دولة مثل اليابان رغم خوفها من ثورة مصر في أول الأمر ، ورغم أن ثروات مصر ومقومات الدولة فيها أكبر بكثير مما يوجد عند اليابان مع الفارق في العدد السكاني الكبير جداً لصالح اليابان .
وكذلك تجد عسكرياً سادياً من أمثال صلاح نصر الذي قاد حملة التعذيب والتنكيل والإغتصاب في سجون مصر وبدأ سلسلة طويلة من التجسس على الشعب المصري وعلى كل زائر لمصر حينها .
بل تجد عسكرياً نجساً خسيساً من أمثال صفوت اللاشريف الذي كان يعمل بالدعارة لفنانات مصر وتصويرهم في أوضاع مخلة مع شخصيات هامة في البلاد والوطن العربي وبيع هذه الأفلام للحصول على عملة أجنبية للبلاد !!!! أو لإستخدامها لإبتزاز هؤلاء في كل ما يُريدونه منهم .
إن هؤلاء العسكر الذين يحكموننا الآن في المجلس العسكري هم نفس العسكر الذين حكمونا بقيادة المخلوع مبارك وزبانيته وهي نفس المدرسة التي تخرجوا منها جميعاً ولا يعني ذلك أن هناك منهم شرفاء ولكنهم قلة ولم يظلوا في دائرة الضوء بل تم نفيهم وطمس تاريخهم كما فعل المخلوع مع الفريق الشريف سعد الدين الشاذلي رحمه الله بعدما طمس المجرم مبارك صورته وتاريخه من حرب أكتوبر ، ولكن أبى الله إلا أن يُظهر الحق ويرتفع شأن الفريق سعد الدين الشاذلي في قلوب المصريين بل والعرب والمسلمين جميعاً ويخسف بتاريخ مبارك الأسود إلى أسفل سافلين .
وحتى تفهم عقلية هؤلاء وكيف حكموا البلاد فإليك هذا الحوار القصير الذي دار بين قادة هؤلاء العسكر ومستشاريهم في مصر :
فهناك حوار دار بين حسن العشماوي وبين عبد الناصر في بداية حكم عبد الناصر يُلخص ما فعله حكم العسكر في مصر
قال حسن العشماوي في حديثا دار بينه وبين جمال عبد الناصر في كتاب ( الأيام الحاسمة وحصادها ):
"قال جمال : إن الشعب المصري في رخاء.. وقد أثبت التاريخ لي أن هذا الشعب يثور أو يؤيد الثورات وهو في رخاء… أما إذا شغل بضيق الحال وشح الرزق انشغل عن الثورة.
حسن: أتعني أنك ستحرمه رخاء الحال لتضمن بقاءه تحت سيطرتك؟
جمال: لا.. لا طبعا… لم أقصد ذلك.. يا لك من خبيث في تحليل أقوالي" ثم يضحكان.
وكان حسن العشماوي من الذين هربوا من حكم عبد الناصر رغم صداقتهم الطويلة وقد كتب حسن العشماوي ذلك في كتابه المشهور ( مذكرات هارب ) !!
وما خفي بين هؤلاء العسكر وطريقة إدارتهم للبلاد أعظم وأطم ولكن الحقائق التي بين أيدينا تؤكد بأنهم أقوام لا خلاق لهم ولا دين ولا مبادئ وكل همهم هو السيطرة على البلاد ومقدراتها وثرواتها لكي ينعموا بحياة كريمة ورفاهية هي بعيدة تماماً عن حياة الجندية والفروسية التي من المفروض أن يتمسكوا بها .
إن حكم العسكر في مصر وفي غيرها لم يكن يوماً من الأيام رفعة ونهضة لنا بل على العكس تماماً ، ويرجع ذلك لأننا وضعنا هؤلاء في غير مكانهم فهم ليسوا مؤهلين لرئاسة البلاد وإنما لقيادة الحروب وشتان بين الإثنين .
ففي الأولى أنت تقود شعباً مدنيا لينهض ويبني وفي الثانية أنت تقود عسكر لتدمر وتفني .
إن أبطال جيشنا البواسل في مصر في حروبها هم الذين يجلسون الآن في بيوتهم دون رعاية أو إهتمام من المجلس العسكري ولا قادة الجيش وهو قانعون بأنهم قدموا أوراحهم لله وفي سبيل رفعة البلاد ونهضتها ولم ينتظروا لا جزاءً ولا شكوراً من أحد
ورغم ذلك فقد طالهم الإهمال رغم أنهم هم الأبطال الحقيقيون ، ووضع آخرون أنفسهم مكانهم في ميادين البطولة رغم أنهم لم يفعلوا شيئاً يُذكر في حروب مصر كلها .
فماذا قدم المشير وعنان مثلاً لمصر وفي حروبها الطويلة ؟؟؟ لا شيء
بل على العكس تماماً لقد كان المشير طنطاوي في الحكم مع مبارك ومصر تُباع لليهود ويُقتل جنودها على الحدود فماذا فعل طنطاوي أو عنان ؟
لقد شاركوا المجرم مبارك في الحكم وفي قتل مصر والمصريين
إن المجلس العسكري منذ أن أخذ الحكم بعد هذه الثورة المباركة لم يهتم بمصر ولا شعب مصر فكان كل همه هو طمئنة الغرب وإسرائيل على بقاء مصر خانعة تحت حكمهم وبقاء شعب مصر تحت وطأة حكمهم وهذا ما حصل .
فلقد حوكمنا منذ الثورة إلى اليوم بقانون الطوارئ والقضاء العسكري ولم يُحاكم قتلة الثوار بل تمت ترقيتهم في منصابهم !!!
بل إنهم رغم كونهم الحكام الفعليين للبلاد فلم يتحركوا لإرجاع الأمن والأمان مرة أخرى لربوع مصر ولم يأمروا قادة الداخلية بالعودة الكاملة لعملهم رغم أنهم يتقاضون مرتباتهم من شعب مصر ومع ذلك لم يقوموا بعملهم تجاه شعب مصر !!
بل إن المجلس العسكري لم يُفكر في القصاص لجنودنا الذين قتلوا على الحدود بل كان كل إهتمامه هو منع حرق العلم الإسرائيلي والدفاع عنه بإستماتة وكأنهم ليسوا حكاماً لمصر وجيش مصر بل لإسرائيل وشعب إسرائيل ، تماماً كما كان يفعل المخلوع .
حتى وصل الأمر بأنه أصبح الآن يتمسك بحكم مصر لمدة أطول ولعلها تطول أكثر رغم وعدهم المزعوم بتسليم الحكم .
أفبعد هذا نجد اشخاصا تعطيهم الحكم وتسلمهم القيادة و تثق فيهم كل هذه الثقة ؟؟؟
لقد كنت ولازلت من أشد المعارضين لتسليم الثورة لهؤلاء لأنهم من النظام القديم بل قل هم النظام القديم نفسه و رأس فساده .
أو لسنا بذلك ساذجون حتى النخاع ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق