الأحد، 6 سبتمبر 2015

دون كيشوت

طويلة شوية بس هاتعجبكم

السيسى بالضبط عامل زى دون كيشوت ، ايه العلاقة بينهم و اشمعنى دون كيشوت ؟

نبدأ برواية  دون كيشوت دى رواية اسبانية ، الناس سمعت عنها بمحاربة طواحين الهوا ، بس الرواية اعمق من كدة ، دون كيشوت دة واحد فضل يقرأ عن الفرسان كتير و يتخيل نفسه اعظم فارس و صدق نفسه و عاش فى الوهم انه اعظم الفرسان ، و لأن كله وهم لازم يخترع اعداء ، و طبعا كأى فارس لازم يبقى ليه تابع ، جاب فلاح ساذج و اقنعه انه هايبقى التابع بتاعه فى مقابل جزيرة يحكمها ، الفلاح لأنه ساذج و من قريته صدقه و مشى معاه ، بدأ دون كيشوت يبحث عن الاعداء ، بس مفيش اعداء فبدأ يخترع اعداء ، طواحين الهوا فى المزارع دى وحوش لازم يهاجمها ، هو متخيلها كدة ، طبعا من اعظم معاركه معركة الأغنام ، و دى قصتها انه شاف من بعيد قطيع من الاغنام بيجرى ناحيته و الغبار حواليه من كل ناحية ، فتخيل دون كيشوت ان دة جيش كبير بيهاجمه و قرر يحاربه .
طبعا اللى كان بيشيل الطين كل مرة التابع بتاعه اللى هو الفلاح الساذج ، دون كيشوت بحصانه كان بيهرب و الفلاح هو اللى بيتعرض للاصابات من ورا المصايب اللى بتحصل .

طيب دة دون كيشوت ، السيسى بقى ،
بدل ما يقرأ حلم انه لبس اوميجا و انه عبد الناصر هذا الزمان و برضه عاش فى الوهم و صدق نفسه ، و طبعا علشان يبقى فارس الفرسان لازم يخترع اعداء ، اخوان و ارهاب و تفجيرات ، و مؤامرات خارجية و داخلية و عملاء و طابور خامس ، اعداء كتير اوى ، و طبعا الشعب الساذج صدقه و صدق انه هايقدر يعيش و دخله هايزيد و يقب على وش الدنيا ، دون كيشوت بتاعنا بيحارب اعداءه ، و كله وعود ان بعد القضاء على الاعداء هاتبقى اد الدنيا ، و الشعب الساذج ماشى وراه و هو اللى بيدفع تمن حماقاته ، رفع دعم و قانون خدمة مدنية و غلاء اسعار ، و غيره و غيره ، الشعب الساذج هو اللى بيدفع تمن الوهم و المصايب اللى بيعملها دون كيشوت .
و دون كيشوت بتاعنا مش فاضى للشعب دة بيحارب طواحين الهوا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق