الأربعاء، 8 يوليو 2015

الاتنين فى جانب واحد

الكلام الأخير للبرادعى و تصريحاته الأخيرة مش مختلفة عن تصريحاته اللى فاتت كتير ، هو كان قال ان الاتفاق كان خروج كريم لمحمد مرسي و انتخابات رئاسية مبكرة و مصالحة سياسية بين كل الاطراف ، الفرق فى اعترافه الأخير انه كشف عن بيرناردينو ليون، المبعوث الأوروبي اللى كان الاب الروحى للاتفاق ، بس الغريب ان بعد تصريحاته الأخيرة رغم انها فى مصلحة الاخوان ، لقينا ان مؤيدى السيسى و مؤيدى مرسي نازلين شتيمة و تشويه فيه بأقذر الالفاظ و الصفات و اتهامه برضه بالخيانة و العمالة ، طيب مؤيدى السيسى مفهومة
انما تصريحاته فى مصلحة الاخوان ، و شاهد بيعترف ان السيسى مسئول عن كل الدم اللى حصل ، يبقى مؤيدى مرسي سابوا مضمون الشهادة و مسكوا فى الراجل و نزلوا شتيمة و تشويه ليه رغم ثقل البرادعى الدولى و ان التصريحات دى هاتصب فى مصلحتهم دوليا ؟
كدة الطرفين فعلا بيتبعوا نفس الطريقة انهم مش عايزين تغيير و انهم الاتنين مش عايزين البرادعى او اى قوى مدنية تظهر فى الصورة لأن همهم الكرسي و الحكم مش اكتر ، و التفسير الاقرب للواقع ان الطرفين راضيين بأن يبقى الحال على ما هو عليه و يستمر الصراع بينهم و لا صابت لا اتنين عور ، المهم ان اللى ياخد الكرسي يحتله للأبد و ما يبقاش فيه اى منافسة ليه ، و دة واضح فى ان حتى الآن تشويه الاخوان ل ٦ ابريل و اليسار و كل القوى المدنية رغم احتياجهم ليها ، و برضه واضح فى شماتة الاخوان فى حبس احمد ماهر و دومة و علاء عبد الفتاح و غيرهم و ولولتهم على معتقليهم ، و واضح فى تصميم الاخوان على انهم اللى قاموا بثورة يناير رغم عدم اشتراكهم فيها ، مش علشان حاجة الاخوان هدفهم هو نفس هدف العسكر و هو اقصاء القوى المدنية خارج المشهد تماما .
بالبلدى العسكر و الاخوان عايزين الصراع يبقى بينهم بس بدون دخول طرف تالت فى المعادلة خصوصا طرف له ثقل دولى زى البرادعى او دخول اى قوى مدنية ، الاتنين عايزين يبقوا هما بس الصالحين لحكم مصر ، و يبقوا بديل لبعض ، و وجود حد منهم بيعتمد على وجود التانى ، يعنى الاخوان وجودهم بيعتمد كالعادة على تجارتهم بقمع العسكر ليهم و المعتقلات و السجون ، و العسكر وجوده بيعتمد على فزاعة اسمها الاخوان ، الاتنين مايستغنوش عن بعض عايزين الدنيا تفضل كدة بينهم و اللى يكسب منهم و يقدر يقضى على التانى ياخد كل حاجة و اللى يخسر يخسر كل حاجة ، بس ماتروحش لحد تالت غيرهم . وجهين لعملة استبدادية واحدة و دة واضح جدا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق