الأحد، 2 سبتمبر 2012

عقيدة الزواج عند الاخوان المسلمين ( ندا الشال )



العقيدة في دخول عش الزوجية لأي عضو من جماعة الإخوان المسلمين هي الزواج بأخت من داخل التنظيم، وبإتمام هذه الزيجات يحصل العضو علي منصب سياسي تحدده درجة المصاهرة أو النسب فإذا كان يرتبط بعلاقة نسب مع أحد قيادات مكتب الإرشاد سرعان ما تجده يصعد
صعود الصاروخ ويلمع نجمه وبمرور الأيام يشغل منصباً رفيعاً داخل مكتب الإرشاد وهذا ما كان يحدث مع أكثر من عضو من أعضاء المكتب الحاليين، وما يؤكد ذلك أن جماعة الإخوان المسلمين إختارت الطالب أحمد فؤاد المراكبي رئيس برلمان جامعة المنصورة في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ممثلا عن طلاب الجامعات المصرية، وقد أكدت مصادر هو نجل شقيقة الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة ووالده أميناً للحزب نفسه بدمياط لوضع الدستور، وهو ما اعترض عليه قيادات الاتحادات الطلابية علي مستوي مصر مشيرين إلي أن ذلك عودة إلي زمن النظام البائد الذي كان يعد تكتلات سياسية من صلات المصاهرة بين أعضاء الحزب الوطني المنحل وكذلك المقربين من الرئيس المخلوع حسني مبارك، والأغرب من ذلك أن شقيقة الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مكتب الإرشاد السابق متزوجه من الدكتور أحمد فهمي الذي سقط بـ"الباراشوت" علي كرسي رئاسة مجلس الشوري رغم أن القطب الإخواني محمد طوسون كان الأقرب وبشدة إلي تولي رئاسة مجلس الشوري، لكن ابن "فهمي" وشقيقة مرسي ذهب إلي خاله "محمد مرسي" وتوسل إليه بأن يتم ترشيح والده لرئاسة المجلس حسب روايات بعض الشباب من داخل حزب الحرية والعدالة الأمر الذي يؤكد أن سياسات الإخوان وحزبها لا تزيد عن كونها امتداداً لسياسات الحزب الوطني "المنحل" وطريقة تفكيره حتي فيما يتعلق بالحياة الخاصة لأعضائه، وكما قال صبحي صالح القيادي الإخواني وعضو مجلس الشعب إنه من الضروري زواج الإخواني بإحدي الأخوات من داخل الإخوان، فمن غير الجائز زواجه من خارج التنظيم ايمانا منه ومن أعوانه بترابط التنظيم وعدم تلوثه بدماء من الخارج تتعارض مع رؤيته العامة ومبادئه التي سار عليها وعاهد الله علي عدم مخالفتها وهذا كان رأي الإمام البنا كما رواه أحد قادة التنظيم في الوقت الراهن، ولذلك يفرض قادة التنظيم الحالي سياجا من السرية حول مجتمع الإخوان لكن سرعان ما انكشفت هذه الحقائق الواحدة تلو الأخري باختلاط الجانب الدعوي للجماعة بالسياسي وقبولها اللعب من خلف الستار وهو الامر الذي أدي إلي انشقاق عدد كبير من قيادات الإخوان عن الصف وايثارهم السلامة والبعد عن الشبهات-علي حد قولهم- وكانت علاقات المصاهرة والنسب بين اعضاء مكتب الإرشاد تنكشف شيئا فشيئا بفعل ذلك، علي رأس علاقات النسب والمصاهرة بين قادة التنظيم زواج الدكتور محمد مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة من "وفاء عزت" شقيقة الدكتور محمود عزت نائب المرشد حاليا رغم فارق السن الكبير بينهما الذي يصل إلي "20" عاما تقريبا، ..وهو ما زاد من صلاحيات عزت داخل مكتب الإرشاد 
الخاصة به كما يراها من وجهة نظره مناسبة دون الرجوع لأي عضو آخر داخل الجهاز التنفيذي الأول للجماعة "مكتب الإرشاد"، ولم تكن هذه هي علاقة النسب الوحيدة لـ"عزت" داخل الإخوان حيث تزوجت شقيقته الثانية "فاطمة" من الدكتور محمود عامر المسئول السابق
للمكتب الإداري للإخوان بمنطقة المنزلة. لكن علاقة النسب الأقوي بين أعضاء مكتب الإرشاد رغم أنها ظلت سرا لسنوات عديدة بطلاها المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للجماعة و"شهبندر التجار" والدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الإخوان، حيث تزوج الأخير من "... " شقيقة خيرت الشاطر، أيضا تزوجت "الزهراء" كريمة الشاطر الكبري من القيادي الإخواني المهندس أيمن عبدالمنعم، أما "خديجة" الابنة الوسطي للشاطر فقد تزوجت من الدكتور خالد أبوشادي أحد قادة قسم نشر الدعوة بالجماعة ومطربها المفضل في الاناشيد الدينية وأذكار الصباح والمساء ونجل القيادي السابق بالجماعة أحمد أبوشادي، ونفس الحال مع الابنة الصغري "سارة" فقد تزوجت من المهندس حازم ثروت أثناء وجود والدها في السجن علي خلفية قضية "ميليشيات الأزهر" ورضوي كان لها شأن آخر، وكذلك كان هناك دوراً لـ بهاء الشاطر شقيقه كان مدير معارض السلع المعمرة بنقابة المهندسين والمسئول الاول عن الملف الاقتصادي داخل الاخوان، وأيضاً لـ أيمن عبدالغني صهر خيرت الشاطر هو احد المسئوليين الرئيسسيين بقسم الطلبه بالجماعة والمسئول الاول عن النشاط في جامعة الازهر حيث تزوجت من الدكتور عبدالرحمن علي أحد قيادات قسم نشر الدعوة بالجماعة ورغم أن الشاطر كان في السجن علي خلفية قضية "ميليشيات الأزهر" إلا أنه حرص علي أن يكون موجودا فقام بإرسال برقية تهنئة لابنته الصغري وزعت علي جميع الحضور من جماعة الإخوان المسلمين وممثلي التيارات السياسية والفكرية الأخري وقرأتها عليهم كريمته الكبري "زهراء". واستمرارا لمسلسل ضرورة المصاهرة بين أعضاء مكتب الإرشاد ففي مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية تم عقد قران "سارة" كريمة الدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد علي المهندس ياسر نجل الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، كل ذلك يؤكد -بما لايدع مجالا لشك- أن العلاقات بين أفراد التنظيم الإخواني قائمة في الأساس علي مبدأ المصالحة وتبادل المنافع الثنائية، فيسعي أعضاء مكتب الإرشاد لتعميق علاقتهم ببعض عن طريق اتمام الزيجات بينهم، والغريب أن أي عضو داخل الجماعة قبل أن يفكر في الخطوبة يعرض علي المسئول الإداري التابع له جغرافيا وهوالذي يختار له أختاً من داخل التنظيم وحسب مكانته في الإخوان يتم اختيار قرينته، ومن هنا نستطيع أن نقول إن هناك زيجات عديدة حدثت داخل التنظيم قامت من الأساس علي المصلحة الاقتصادية فقد تزوج حسن مالك القيادي الإخواني ورجل الأعمال الشهير من جيهان عليوة شقيقة رجل الأعمال والقيادي في التنظيم محمد عليوة صاحب شركة الحجاز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق