بلاد اشتغالستان

كان هناك في أحد الازمان,
بلد يقال لها اشتغالستان ,
بلد كلها اشتغالات ,
و اللى جاى فيها بالضبط زى اللى فات ,
و الدقون فيها و تجار الدين
لا يبالون بشعبها الحزين ,
كانت هذه البلد كبيرة,
و الاموال فيها وفيرة ,
و فيها بشر من كل الالوان ,
لا تدري باي لغة يتكلم فيها الانسان ,

يحكمها شخص يقال له الرئيس ,
و هو رجل كلامنجى مقضيها تهييس ,
و حوله الكثير من المعاونين ,
ممن يطلق عليهم الطبالين ,
و رغم وفرة الاموال ,
و سهولة اصلاح الاحوال ,
فطلب من الدولى قروض ,
و قال مش ربال دى مصاريف بحدود ,
و في احد الايام ,
و كانه في الاحلام ,
جاء احد الطبالين ,
و هو رجل وقور يتاجر بالدين ,
و قال علينا كفار ,
و ان الشعب اللى ضد الكلامنجى من الاشرار ,
و الشعب يا عينى فقير و مسكين ,
من 30 سنة لحد دلوقتى شايل الطين ,
و شاف فى الرئيس الكلامنجى أمل و تغيير ,
بعد ما وعده بنهضة هاتجيب الخير الوفير ,
اول ما تحفنا الكلامنجى تحفنا بقوطنيل ,
اللى قطع الكهرباء و عيشنا فى ليل طويل ,
و رسوم و ضرايب على كل شئ ,
و المركب بتغرق و الشعب غريق ,
و طالب الشعب تانى تانى بالحقوق ,
بعد ما عصر لمون و خد الخازوق ,
عايز حقى يا كلامنجى يا كبير ,
رد الكلامنجى و قال مفيش حقوق يا حقير ,
و رجع الشعب المسكين للميدان ,
و قال ان آن الآوان ,
زى اللى قبله لازم نخلص منه و نرتاح ,
و كفاية اللى حصل و كفاية كل اللى راح ,
لو فاكر انك اقوى من الشعب يا كبير ,
مصيرك زى اللى قبلك هايبقى نفس المصير ,
kanoun saksonia