صُنّاع الفتن و محترفوا الهدم اكتشفوا من قديم أن أفضل وسيلة للقضاء على عقيدة هي البحث لها عن نقيض يبارزها ..
و في زماننا رأينا محاولة القضاء على الرأسمالية بالشيوعية و محاربة الصوفية بالأصولية و محاربة الدين بالعلمانية و السنية بالشيعية و القومية العربية ( في الجزائر ) بالقومية البربرية .
و السياسيون الأذكياء لا يحبون تضييع الوقت في دهاليز المذاهب و الفلسفات و يكتفون بضرب الأشخاص بالأشخاص .. و الزعامات بالزعامات .. و الرموز بالرموز .. فحيثما وُجِد التناقض و التضارب فهناك رموز و أشخاص تعبر عنه .. و الأشخاص دائماً هم موضوعهم ..
~~
من كتاب / زيارة للجنة و النار
للدكتور مصطفى محمود